وقفة : رانييري... يسكن الآلام لكن لا يشفيها
صفحة 1 من اصل 1
وقفة : رانييري... يسكن الآلام لكن لا يشفيها
لقد وصفت وسائل الإعلام كلاوديو رانييري مدرب إنتر ميلان الإيطالي بالطبيب المعالج الذي تستعين به الأندية حين تقيل مدربها نتيجة لتعرضها لسلسلة من الخسائر والنتائج السلبية. واستحق رانييري ذلك الوصف باقتدار بعد أن أثبت قدرته على تحسين نتائج فريقه عند توليه مهام تدريبه خلفاً لأي مدرب مقال.
لكن بنظرة معمقة وبعد عدة تجارب لهذا المدرب، يمكننا أن نلمس أنه يحسن تلك النتائج لفترة محدودة ثم ما يلبث فريقه أن ينحدر مجدداً وقد يصبح أسوأ من ذي قبل. جاء رانييري إلى اليوفي فور عودته إلى الدرجة الأولى في موسم 2007-2008، فنجح في تسكين آلام السيدة العجوز لكن دون أن يشفيها بصفة دائمة، فانتكست حالها ليواجه الطبيب الإقالة من منصبه في الموسم التالي.
لم يمض وقت طويل قبل أن يتم استدعاء رانييري للكشف على حالة كانت مستعصية، فخلف لوتشيانو سباليتي في تدريب فريق الذئاب ونادي العاصمة الإيطالية روما بعد مباراتين على بداية موسم 2009-2010. تحسنت نتائج الجالوروسي فذاع صيت رانييري كطبيب جيد يملك وصفات ناجحة. نافس روما على لقب السكوديتو في ذلك الموسم وكاد يحرز اللقب ويكسر سيطرة الإنتر لولا تعثر الذئاب في المباراة قبل الأخيرة أمام سمبدوريا، ليحل فريق العاصمة ثانياً.
وبعد تراجع الحالة الصحية لروما في الموسم التالي، وجد رانييري نفسه مقالاً من جديد. وهنا جاء الدور على الإنتر ليتلقفه. كعادته، حسن الطبيب حالة مريضه المتهالك بعد أن حل خلفاً للمقال غاسبريني. انتهى مفعول مسكن الآلام سريعاً وبات الإنتر في مواجهة مأزق الإخفاق في التأهل إلى دوري الأبطال الأوروبي الموسم القادم، خصوصاً وأن عدد الأندية التي تمثل إيطاليا في المسابقة الأبرز قد تقلص إلى ثلاث، مما يعني أن المركز الرابع لن يكون كافياً لأصحاب الثلاثية في العام 2010.
ربما حان وقت رحيل رانييري عن الإنتر قبل أن تتفاقم حالته التي تعتبر حرجة أصلاً، فلن يقوى رانييري على ضوء الوضع الراهن أن يصلح ما أفسده الدهر. أخفق الإنتر في تحقيق أي انتصار في الدوري منذ 22 يناير الماضي حين تغلب على ضيفه لاتسيو 2-1، إذ تلقى بعدها خمس هزائم وتعادل مرتين آخرهما كان أمام ضيفه كتانيا بعد أن كان متأخراً 0-2 في الشوط الأول.
لعل رانييري يمثل حلاً مثالياً لأي فريق يقيل مدربه خلال الموسم، لكن حسب ما بات معهوداً من هذا الطبيب، قد يكون من الأفضل التعاقد معه حتى نهاية ذلك الموسم على أن يتم استبداله بمدرب جديد ودائم مع حلول الصيف كي يشرع بالعمل على شفاء النادي المريض. ربما هذا ما يفكر فيه موراتي رئيس الإنتر الآن، ولو أن البعض يرى أن موراتي قد تأخر في إقالة رانييري الذي يواجه فريقه خطر الخروج من مسابقة دوري الأبطال على يد مرسيليا الفرنسي الذي تقدم 1-0 ذهاباً. وكما ورد سابقاً، تبدوا حظوظ الإنتر في التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم ضئيلة، إذ يحتل المركز السابع على سلم الترتيب برصيد 37 نقطة، أي بفارق 9 نقاط عن أودينيزي صاحب المركز الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي للمسابقة، ناهيك عن أن نتائج وأداء الإنتر غير مبشرين على الإطلاق، ولا يبدو أن هذا الفريق بقيادة رانييري قادر على تحقيق ما يكفي من الانتصارات ليتقدم إلى ذلك الحد مع ملاحظة أن الفرق التي تسبقه يجب أن تهدر النقاط كي يتقدم على حسابها.
lafdal- مشرف قسم رياضة عالمية
- عدد المساهمات : 140
نقاط : 159
تاريخ التسجيل : 26/12/2011
العمر : 28
مواضيع مماثلة
» وقفة| كريستيانو رونالدو = 11 فريقاً في الليغا..!
» وقفة : إبراهيموفيتش... عقلية فذة لا مثيل لها في العالم
» وقفة مع برشلونة : نظرياً صفقة بيل ناجحة وهي الأقرب
» وقفة : إبراهيموفيتش... عقلية فذة لا مثيل لها في العالم
» وقفة مع برشلونة : نظرياً صفقة بيل ناجحة وهي الأقرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى